حصوات المرارة

شارك

مفضلة: 2

زيارات: 22

wave

6/28/2022 9:11 am

مقدمة

تُعرف المرارة باحتوائها على السائل الصفراوي الذي يساعد الأمعاء على هضم الطعام، وتقع في الجانب الأيمن من البطن تحت الكبد مباشرة.
قد يتعرّض السائل الصفراوي لعدد من التغييرات، مما يؤدي إلى ترسب بعض المواد فيه على شكل حصى صلبة يتراوح حجمها من حبيبات رملية صغيرة إلى حصوات كبيرة وقد تكون منفردة أو متعددة. طالما أن الحصوات لا تسبب أي أعراض، فلا تحتاج للتدخل الجراحي ولكن في بعض الأحيان قد تخرج الحصوات من المرارة وتسدّ مناطق أخرى مثل قنوات البنكرياس أو الكبد وينتج عنها ألم شديد في الجهة اليمنى في البطن وعندها يجب استئصال المرارة بأكملها وما بداخلها من الحصوات. في الواقع، حصوات المرارة من أكثر الأسباب شبوعاً للإصابة بالتهاب البنكرياس وانسداد القنوات الصفراوية.

أسباب حصوات المرارة

على الرغم من أن الأسباب الدقيقة لتكوّن هذه الحصوات غير معروفة حتى الآن، إلا أن هناك عدداً من الاحتمالات الواردة للإصابة بها مثل:


1) ارتفاع الكوليسترول في المرارة
تمتاز العصارة الصفراوية بقدرتها على إذابة الكوليسترول المفرز من الكبد بفعالية عالية لاحتوائها على مواد كيميائية قوية، لكن عندما يفرز الكبد كميات كبيرة من الكوليسترول فقد لا تتمكن العصارة من استيعاب الكمية الزائدة من الكوليسترول ويؤدي ذلك لتصلّبه وترسّبه


2) ارتفاع نسبة البيليروبين
تنتج مادة البليروبين من تكسّر خلايا الدم الحمراء، وتعدّ واحدة من المكونات الطبيعية للعصارة الصفراوية. في حالات مرضية معينة مثل تليّف الكبد وبعض أمراض الدم، قد يزيد مستوى هذه المادة عن الطبيعي وبالتالي تترسب داخل المرارة


3) أمراض المرارة
قد تتأثر قدرة المرارة على إفراز السائل الصفراوي لأسباب متعددة، مما يزيد من كثافة وتركيز المادة الصفراوية ولزوجتها وتصبح أكثر عرضة للتبلور والتصلّب

أنواع حصوات المرارة

حسب المادة التي تتكون منها الحصوات، يمكن تصنيفها لنوعين:

  1. حصوات الكوليسترول، وهي النوع الأكثر شيوعاً
  2. حصوات الصبغية، ذات لون بني غامق أو أسود وتتكون من مادة البليروبين المتصلّبة


عند وجود الأعراض لا يهم أي النوعين لدى المصاب، فكلاهما له نفس العلاج.

هل حصوات المرارة خطيرة؟

أكثر الأشخاص يكون لديهم حصوات متعددة دون علمهم لأنها لا تسبب أي أعراض، البعض الآخر يعانون من واحد أو أكثر من المضاعفات الصحية التالية:


1) التهاب المرارة
حالة تسبب ألم شديد في الجهة اليمنى من البطن بسبب تحرّك الحصوات واستقرارها في منطقة عنق المرارة وتحتاج للعلاج فوراً، ويصاحب الألم حمى وإعياء وقد تستدعي التدخل الجراحي الطارئ


2) انسداد القناة الصفراوية المشتركة
إذا تحركت الحصوات من المرارة إلى القناة التي تربط المرارة بالكبد أو الأمعاء، قد تتعرض القناة لانسداد جزئي أو كامل يصاحبه ألم شديد والتهاب في القناة الصفراوية


3) انسداد قناة البنكرياس
قناة البنكرياس عبارة عن أنبوب يصل بين البنكرياس والقناة الصفراوية المشتركة ويصب في الأمعاء الدقيقة للمساعدة في هضم الطعام. بشكل مشابه لانسداد القناة المشتركة، قد تتعرض قناة البنكرياس لانسداد ينتج عنه التهاب في البنكرياس وألم شديد ومستمر في البطن ويحتاج لعلاج عاجل في المستشفى

هل وجود الحصوات يستدعي العلاج

وجود الحصوات في غياب الاعراض لا يستدعي العلاج الجراحي الا في حالات محدده مثلا:

ماهي اعراض حصى المرارة ؟

تختلف الأعراض حسب حجم الحصوة؛ فالحصوات الصغيرة لا تسبب أي أعراض ونسميها (الحصى الصامتة) كما أنها لا تحتاج لعلاج. بالمقابل، الكثير من المرضى المصابين يعانون من واحد أو أكثر من الأعراض التالية:


1) ألم في أعلى البطن من الجهة اليمنى ويكون المسبب الرئيسي له هو الأكل الدهني بكافة أنواعه مثل: الأجبان، البيض، زيت الزيتون، والدهون النباتية والحيوانية
2) ألم يمتد إلى الكتف الأيمن
3) غثيان واستفراغ
4) اصفرار بياض العين والجلد وتغير في لون البول والبراز

بالنسبة للحصوات الأكبر من ٢ سم، قد تستدعي التدخل الجراحي حتى دون وجود أعراض، ويجدر التنويه إلى أن ألم أعلى البطن قد يشترك مع ألم المعدة وارتجاع المريء ولذلك كثيراً ما يتم تجربه العلاج الدوائي للمعدة والمريء مثل مضادات الحموضة ومتابعة المريض إن تحسنت شكواه، وذلك لتجنب الإجراء الجراحي دون منفعة للمريض.

كيف تتجنب الألم وحدوثه ؟

أثناء انتظارك لعلاجك الجراحي، الأفضل لك لتقليل معاناتك أن تتجنب الأطعمة التي تحتوي على دهون. قد يفيدك تناول السلطات والخضار، وأكل صدر الدجاج وتجنب الجلد ، حيث تتركز الدهون في الجلد، كما يمكنك طبخ الأرز بالبخار دون إضافة أي زيت نباتي أو حيواني.

عند بدء الألم فأغلب المسكنات غير مجدية، ولكن عادة ما يتحسن الألم بعد ثلاث إلى أربع ساعات. أما استمرار الألم دون توقف، فقد يكون علامة مبكرة للالتهاب.

التشخيص

التشخيص يبدأ إما بزيارة المريض للعيادة أو عند دخوله إلى الطوارئ بعد الإصابة بألم حاد في البطن، ويكون بسؤال المريض عن طبيعة الألم والأعراض الأخرى المصاحبه له، ثم إجراء الفحوصات التالية:

  1. التاريخ المرضي: وصف الألم و مسبباته هو حجر الأساس في التشخيص و العلاج.
  2. صورة الأشعة الصوتية للبطن : أول فحص روتيني نقوم به للبحث عن حصوات المرارة وعادةً ما تظهر حصوات المرارة بوضوح في الصورة
  3. فحص الدم الروتيني: لتشخيص أي التهابات محتملة مثل التهاب المرارة والبنكرياس والكبد أو ارتفاع في المادة الصفراء في الدم بسبب انسدادات في القنوات الصفراوية

قد نحتاج لإجراء المزيد من الفحوصات تبعاً لوضع المريض مثل:

  • التصوير بجهاز الرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية

في حالة الاشتباه في انسداد جزئي أو كامل للقنوات الصفراوية، يساعد التصوير في تشخيص الحالة واستثناء الأسباب الأخرى للانسداد

  • التصوير و العلاج عبر المنظار التداخلي

يتم بتمرير منظار رفيع برأسه مسبار للأشعه الصوتية عبر الفم وصولًا للاثني عشر وللمرارة والبنكرياس، ويساعد في الكشف عن الحصوات الصغيرة التي لا تظهر في صورة الألتراساوند العادية وتشخيص انسداد القنوات الصفراوية، كما يمكن خلال نفس الإجراء إزالة الحصوات أو توسعة القنوات المسدودة . الحاجة للتصوير بالمنظار ليست روتينية و إنما تكون لازمة في حالات الاشتباه أو الحاجه إلى التدخل لإزالة الانسدادات بالقنوات الصفراوية المشتركة

العلاج الجراحي لحصوات المرارة

كما ذكرنا سابقًا، معظم المصابين بحصوات المرارة دون أعراض لا يحتاجون للعلاج، وقد نكتفي باتباع أسلوب المراقبة الطبية وحث المريض على زيارة المستشفى عند الإحساس بألم شديد في الجزء العلوي من البطن.
أما بالنسبة للمرضى الذين يعانون من أعراض أكثر شدة والمصابون بالتهاب المرارة، فإن جراحة إزالة المرارة هي العلاج الأمثل وتتم باستئصال المرارة تحت التخدير العام. لحسن الحظ، استئصال المرارة لا يؤثر على قدرة المريض على هضم الطعام ويمكن له أن يعيش حياة طبيعية ولكن قد يصاب بإسهال مؤقت في الفترة الأولى بعد العملية إلى حين تعوّد الكبد على اختفاء المرارة وانتظام إفراز العصارة.


العلاج الجراحي يتلخص استئصال المرارة بالمنظار عن طريق جدار البطن، ويتم كعملية يوم واحد في أغلب المستشفيات حسب حالة المريض الصحية. قد يلزم في بعض الحالات النادرة إجراء العملية عبر الشق الجراحي الكامل لأسباب متعددة كصعوبة التشريح أو شدة الالتهاب، والنسبة تتفاوت حسب خبرة الجراح.

.

ما هي المضاعفات المحتملة للعملية؟

هي العملية الجراحية الأكثر إجراءاً في العالم، وتحمل المخاطر المشتركة مع باقي العمليات مثل النزيف والالتهاب والتجمعات البطنية.

إحدى المضاعفات الخطرة الخاصة بها هي إصابة القنوات الصفراوية المشتركة مع الكبد واحتمالية حدوثها تبلغ ٢ من الألف في العالم أجمع، وحين حدوثها لا قدر الله تحتاج إلى متخصص بجراحة الكبد والقنوات الصفراوية لعلاجها.


هل نستطيع تفتيت او اذابه الحصوات ؟

هناك علاج لتذويب الحصوات لكنه جدا ضعيف و يحتاج لفترات طويلة جدا . لدرجه تعتبر غير مجديه طبيا .
و يقتصر استعماله كعلاج وقائي بعد عمليات السمنة كالتكميم و غيرها .


تفتيت الحصاة عبر المنظار الفموي ERCP يقتصر على الحصوات الموجوده داخل القنوات الصفراويه المسببه لانسداد القناة الصفراوية المشتركة





إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات، يمكنك الاطلاع على قسم (أسئلة الموضوع) للبحث عن الأسئلة المشابهة وإجاباتها، كما يمكنك التواصل معنا عن طريق تطبيق اكسيريا باستخدام الكود الموجود في وصفة الإرشادات.

مواضيع ذات صلة

الأسئلة متاحة للموضوع

أسئلة الموضوع

لم تجد إجابة على سؤالك؟