6/30/2022 7:24 am
مقدمة
تقع المرارة أسفل الكبد على الجانب الأيمن من البطن ويمكن وصفها بأنها كيس عضلي صغير يمتلك القدرة على الانقباض حين الحاجة لإفراز العصارة الصفراوية، وتلعب دوراً أساسياً في تخزين العصارة الصفراوية والتحكم بها من خلال استقبالها من الكبد والاحتفاظ بها ثم ضخها عبر القنوات الصفراوية إلى الأمعاء للمساعدة في هضم الأطعمة الغنية بالدهون.
كسل جدار المرارة هو خلل حركي يؤثر في انقباض وانبساط عضلات المرارة، مما يحدّ من قدرتها على تفريغ العصارة الصفراوية في الأمعاء، وتبقى هذه العصارة في المرارة دون أن يحصل الجسم على الكمية الكافية منها لهضم الدهون بالشكل الصحيح. في بعض الحالات، قد يعاني المريض من كسل في إفراز العصارة الصفراوية بسبب وجود خلل في القنوات الصفراوية نفسها، حيث تساعد ثلاث عضلات في نهاية القناة الصفراوية على تنظيم تدفق العصارة إلى الأمعاء وتُعرف باسم العضلة العاصرة أو معصرة أودي. عندما تنقبض هذه العضلة وتتقلص بشكل غير طبيعي فإنها تمنع تدفق العصارة الصفراوية من المرارة وتسبب زيادة الضغط داخلها، وينتج عنه نفس أعراض كسل جدار المرارة من ألم وغثيان.
يعتبر كسل المرارة أكثر شيوعًا بين الإناث مقارنة بالذكور ، وبين المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 60 عاماً.
من المهم التفكير في احتمالية الإصابة بكسل المرارة عند تقييم المرضى الذين يعانون من ألم في البطن من الجهة اليمنى، لأن أعراضها تتشابه كثيراً مع أعراض الإصابة بحصوات المرارة، ولا بد لنا من فحص المريض وتقييم حالته لاختيار العلاج المناسب وتجنّب الاستئصال غير الضروري للمرارة.
لمعرفة المزيد عن حصوات المرارة، يرجى اتباع الرابط حصى المرارة
أعراض كسل جدار المرارة
تتشابه أعراض كسل المرارة مع الأعراض المعتادة لحصوات المرارة، والتي تشمل
عادةً ما يصف المريض الألم المرتبط بكسل المرارة بأنه:
تشخيص كسل المرارة
عندما يشكو المريض من ألم في البطن خاصة بعد تناول وجبات الطعام الدهنية، عادةً ما نشتبه أولاً بوجود حصوات في المرارة ونقوم بإجراء الفحوصات التالية:
في حال كانت صورة الألتراساوند وأنزيمات الكبد طبيعية ولا يوجد أدلة على أمراض عضوية أخرى، قد نلجأ في الخطوة التالية لواحد أو أكثر من الإجراءات التالية:
صورة بالأشعة النووية الكبدية الصفراوية والذي يقيس معدل إفراز المرارة للعصارة الصفراوية؛ حيث نحقن المريض بمادة مشعة عبر الوريد والتي تنتقل بدورها عبر مجرى الدم إلى الكبد، ثم إلى العصارة الصفراوية نحو المرارة، ثم يتم إفرازها من المرارة عبر القنوات الصفراوية إلى الأمعاء الدقيقة.
أثناء انتقال المادة المشعة في الجسم، يتم تتبعها باستخدام جهاز تصوير خاص، ثم تحفّز المرارة على إفراز العصارة الصفراوية، فإذا لاحظنا انخفاضاً في إفراز العصارة بنسبة معيّنة، فهذا يدل على وجود كسل في المرارة.
علاج كسل المرارة
العلاج الجذري لكسل المرارة يكون بإزالتها جراحياً خاصة عندما يكون الألم شديداً، ويساعد هذا الإجراء في علاج حوالي 90٪ من المصابين بكسل المرارة. يمكن استئصال المرارة بالمنظار وذلك بإجراء شقوق صغيرة في البطن وبنسبة نجاح عالية ومدة تعافي أقصر مقارنة بالجراحة المفتوحة. للتفاصيل اقرأ موضوعنا عن عملية استئصال المرارة بالمنظار
نادرا ما يستمر الألم بعد الجراحة أو تعود الأعراض مجدداً على الرغم من الاستئصال، وقد يكون ذلك بسبب التشنجات العضلية التي تصيب للقنوات الصفراوية، ويمكن علاجه بتعطيل هذه العضلات عبر المنظار التصويري.
لمزيد من المواضيع
مواضيع ذات صلة
الأسئلة متاحة للموضوع
أسئلة الموضوع
لم تجد إجابة على سؤالك؟