8/19/2021 9:44 am
مقدمــة
سلس البراز يعني عدم القدرة على التحكم في الإخراج في الوقت والمكان المناسبينوتسرّبه إما بكمية قليلة أو كبيرة، وهو حالة تسبب الكثير من الإحباط عند المريض وخاصةً كبار السن الذين يدفعهم حرجهم لإخفاء المشكلة ويمنعهم خوفهم من الخروج من المنزل والاجتماع مع العائلة والأصدقاء وممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
لا يشكّل سلس البراز عادةً حالة طبية خطيرة ويمكن علاجه بالعديد من الوسائل البسيطة والفعّالة، ولكن الأهم هو التحدّث عن هذه المشكلة مع الطبيب دون خجل لأن التشخيص المبكر يضمن العلاج السريع ويريح المريض من الآثار النفسية والجسدية التي يعاني منها.
أسباب سلس البراز وعوامل الخطر
عادةً ما يُسهم واحد أو أكثر من هذه العوامل في الإصابة بالسلس البرازي:
يشيع سلس البراز عند كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا وعند الإناث كأحد مضاعفات الولادة الطبيعية والأشخاص الذين يعانون من إعاقات ذهنية أو جسدية تمنعهم من الذهاب للمرحاض بالوقت المناسب.
أعراض سلس البراز
قد يشعر المريض فجأة بحاجة ملحة للتبرز ويسمى سلس البراز في هذه الحالة (سلس إلحاحي)، وقد لا يشعر أبدًا بالحاجة للإخراج (السلس اللاشعوري). بالإضافة لذلك، قد يستمر سلس البراز لفترة قصيرة أو مستمرّة ويكون البراز إما سائلًا أو صلبًا ويصاحبه انتفاخ في البطن وغازات.
التشخيص
الاستماع للتاريخ المرضي والأعراض مهم جدًا في الوصول للتشخيص السليم، بالإضافة لفحص الشرج والمستقيم للتأكد من صحة العضلة العاصرة الشرجية (المُصرة الشرجية) بإجراء صورة مقطعية أو صورة بالرنين المغناطيسي أو إجراء تنظير للمستقيم.
الوقاية من سلس البراز
من الممكن تحسين أو منع سلس البراز من خلال التغلب على الإمساك بالحفاظ على مستوى النشاط البدني الطبيعي وشرب الكثير من السوائل وتناول الأطعمة الغنية بالألياف، وعلاج الإسهال عند حدوثه، بالإضافة لتجنّب إجهاد عضلات الشرج أثناء التبرّز.
وسائل العلاج
لحسن الحظ، سلس البراز من الحالات التي يمكن علاجها بنجاح ونعتمد في اختيار العلاج المناسب على أسباب الإصابة، وعادةً ما ننصح بتجربة الوسائل غير الجراحية أولًا والتي تشمل:
ننصح المريض بتجنّب شرب المنبّهات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين وشرب 8 أكواب من الماء على الأقل يوميًا للتغلب على الإمساك، وتناول كمية أكبر من الألياف الغذائية التي تجعل البراز لينًا ويسهل إخراجه دون الشدّ على عضلات الشرج.
يمكن للمريض تناول الأدوية التي تتحكم في نشاط الأمعاء المفرط مثل (إيموديوم/ليبراكس) لعلاج الإسهال أو الأدوية المسّهلة لعلاج الإمساك المزمن
تبعًا لحالة المريض الصحية، يمكنه ممارسة تمارين تقوية عضلات الحوض والمعروفة باسم (تمارين كيجل) لدعم العضلات وذلك من خلال شدّ عضلات الحوض لمدة 3 ثواني وإرخائها لمدة 3 ثواني وتكرار ذلك 10 مرّات، بالإضافة لتحديد أوقات ثابتة خلال اليوم للإخراج، لأن ذلك يساعد في تدريب العضلات وزيادة قدرة التحكم بالتبرّز.
العلاج الجراحي
إذا لم يساعد العلاج غير الجراحي في تحسين الأعراض، قد نلجأ لأحد الوسائل الجراحية في العلاج وتشمل:
ونهدف فيه لتوجيه البراز نحو الخارج عبر فتحة في البطن بدلًا من الشرج وعادةً ما نُجري هذه العملية عند فشل عملية رأب المُصرة الشرجية وإصابة المريض بأمراض أخرى في الشرج مثل سرطان القولون والمستقيم.
لمعرفة المزيد من المعلومات، يرجى الاطلاع على قسم مواضيع ذات صلة.
وهو حل جديد وغير تقليدي لمن يعانون من عدم وجود شرج أصلًا أو في حال تلف العصب العاني، ويُركّب الجهاز على مرحلتين:
المرحلة الأولى: مرحلة التجربة، وفيها نقوم بتركيب أجزاء الجهاز المعدّة لهذه المرحلة وذلك بوضع المذبذب الكهربائي بجانب العصب العجزي الثالث بإدخاله من فتحة قناة العصب الثالث، ثم يوصل بمحفز كهربائي خارجي مؤقت عن طريق أسلاك معدنية تخرج من خلال جلد المريض. يقوم الجهاز بتحفيز العصب ويجرّب لمدة ثلاثة أسابيع. إذا كان هناك تمرير لريح البطن براحة وسلاسة، مع إنتظام حركة الأمعاء والقدرة على التحكم بنسبة (50-60%) بشكل أفضل من الوضع قبل تركيب الجهاز، يُصبح المريض جاهزًا للمرحلة الثانية
المرحلة الثانية: تبدأ بعد ثلاثة أسابيع، حيث نقوم بإزالة الأسلاك الخارجية والجهاز المؤقت واستبدله بالجهاز الدائم الذي يُزرع (يغرس) تحت الجلد.
تتكون العضلة العاصرة الشرجية الطبيعية من جزأين : عضلة داخلية وأخرى خارجية، وأي تمزّق أو إصابة فيها قد يؤدي للإضرار بوظيفتها في الاحتفاظ بالبراز حتى وقت الإخراج.
كيف يتم إجراء العملية؟
عندما يكون سبب سلس البراز ضعف أو تلف في عضلات الشرج، نقوم بإجراء شق بين المستقيم والعجان للوصول للعضلة ثم خياطتها معًا بطريقة متداخلة أو دعمها بعضلة أخرى من منطقة الحوض وعادةً ما تستغرق العملية حوالي ساعتين تحت التخدير العام، كما تمتاز بنسبة نجاح عالية ومخاطر قليلة تقتصر على الألم بعد العملية والتهاب الجرح وتأخر شفائه ويمكن تجنبها بسهولة بالعناية المناسبة.
قبل العملية
نُجري عدة فحوصات أساسية للدم وصور لتقييم وضع العضلة العاصرة، ويُنصح المريض بمراجعة الطبيب المختص إذا كان يعاني من أمراض مزمنة للحصول على التوصيات المتعلّقة بتناول الأدوية.
بعد العملية
بعد التأكد من صحة المريض وإفاقته من التخدير، يبيت ليوم أو يومين في المستشفى بعد الجراحة ثم يمكنه العودة إلى المنزل واستئناف نشاطه الطبيعي بعد مدة قصيرة.
يستغرق التعافي بعد العملية من شهر واحد إلى ستة أسابيع مع بعض القيود على النشاط البدني خلال أول شهر بعد العملية، وننصح المريض بالالتزام بالإرشادات التالية:
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات، يمكنك الاطلاع على قسم (أسئلة الموضوع) للبحث عن الأسئلة المشابهة وإجاباتها، كما يمكنك التواصل معنا عن طريق تطبيق إكسيريا باستخدام الكود الموجود في وصفة الإرشادات.
مواضيع ذات صلة
الأسئلة متاحة للموضوع
أسئلة الموضوع
لم تجد إجابة على سؤالك؟