سرطان المستقيم

شارك

مفضلة: 6

زيارات: 65

wave

8/19/2021 9:35 am

مقدمــة

يشكّل المستقيم والقناة الشرجية معًا الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة ويبلغ طولهما حوالي (15-18) سم، وتنتهي القناة الشرجية بفتحة الشرج التي يمرّ عبرها البراز إلى خارج الجسم.

قد ينمو سرطان المستقيم في أي نقطة ضمن المنطقة الممتدة من نهاية القولون وحتى الممر القصير المؤدي إلى فتحة الشرج، وبالرغم من أن كلا سرطان المستقيم وسرطان القولون متشابهان بصورة كبيرة ويُشار إليهما معًا في كثير من الأحيان باسم (سرطان القولون والمستقيم)، إلاّ أن هناك اختلافًا في طرق علاج سرطان المستقيم بسبب شكله التشريحي ووقوعه في مساحة ضيقة، وبفضل الله ثم التقدّم في تقنيات العلاج ومهاراتنا المكتسبة في إجراء العمليات الجراحية المعقّدة، أصبحت فرص الشفاء من سرطان المستقيم غير مستحيلة.

الأسباب

يبدأ سرطان المستقيم عندما تنمو الخلايا عشوائيًا وتتراكم مع الوقت على شكل ورم يضرّ بالأنسجة السليمة المحيطة وقد ينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم، ولا يُعرف بالتحديد ما الأسباب المؤدية لهذا الاختلال لكن العديد من الدلائل تربط بين بعض الطفرات الجينية الوراثية وزيادة خطر الإصابة بسرطان المستقيم، بالإضافة لعدد من عوامل الخطر الأخرى مثل التقدم في السن والسمنة والحمية الغذائية الفقيرة بالألياف وقلة النشاط البدني.

الأعراض

قد تشمل علامات الإصابة بسرطان المستقيم ما يلي:

  • تغير طبيعة الإخراج عن المعتاد مثل الإسهال أو الإمساك المستمر
  • تغير لون البراز أو شكله (براز غامق أو مع دم، براز رفيع)
  • فقدان الوزن المفاجئ
  • ألم مستمر في البطن
  • الشعور بامتلاء الأمعاء حتى بعد التبرزّ

التشخيص

بالإضافة للاستماع لشكوى المريض ودراسة سيرته المرضية والقيام بفحص بدني عام، قد نقوم بإجراء عدد من الفحوصات لتشخيص سرطان المستقيم مثل:

  • فحص المستقيم اليدوي للكشف عن الكتل والأورام البارزة
  • تحليل البراز للكشف عن الدم غير الظاهر للعين المجرّدة
  • تنظير القولون السفلي (عبر فتحة الشرج) للبحث عن الأورام الحميدة (زوائد لحمية) أو أخذ خزعة من الخلايا أو الأنسجة غير الطبيعية للتحقق من وجود الخلايا السرطانية
  • إجراء فحص للحوض بالرنين المغناطيسي ولبقية البطن والكبد والرئتين بالأشعة المقطعية

الوقاية من سرطان المستقيم

  • إن الكثير من حالات سرطان المستقيم تبدأ بأورام غدية حميدة تتحول مع الوقت إلى سرطان، إزالة تلك الزوائد اللحمية التي يزيد حجمها عن ( 1 سم) يقلل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. لذلك ينصح بتنظير القولون عند بلوغ سن الخمسين للتأكد من عدم وجود زوائد للحميّة
  • بعض عوامل خطر الإصابة بسرطان المستقيم الأخرى يمكن تجنبها من خلال تبنّي نظام حياة أكثر صحة بالإقلاع عن التدخين، وتناول الأطعمة الغنية بالألياف وزيادة كمية الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة في الحمية الغذائية لاحتوائها على مضادات الأكسدة التي تحارب الخلايا السرطانية ولدورها الهامّ في الحفاظ على وزن الجسم الطبيعي، كما يُنصح بممارسة التمارين الرياضية معظم أيام الأسبوع لمدة لا تقل عن 30 دقيقة.
  • أما بالنسبة للمرضى الذين يملكون جينات وراثية للإصابة، فالكشف المبكر عن سرطان القولون هو الوسيلة الأساسية للوقاية ضمن تلك الفئة، وينصح بإجراء فحوصات دورية للقولون ابتداءً من سن الخمسين أو قبل 10 سنوات من عمر أي فرد في العائلة ممن سبق لهم الإصابة بالسرطان.

العلاج

تعتبر الجراحة وسيلة العلاج الرئيسية لجميع مراحل سرطان المستقيم، وقد تبدأ الخطة العلاجية أولًا بالعلاج الإشعاعي أو الكيميائي لتقليص حجم الورم قبل الجراحة وتسهيل إزالة الورم السرطاني أثناء العملية، كما نلجأ للعلاج بنفس الوسائل المساعدة بعد الجراحة للقضاء على أي خلايا سرطانية متبقية في الجسم.

قبل إجراء الجراحة، سنحتاج لمعرفة مدى قرب الورم من فتحة الشرج لتحديد نوع الجراحة التي سيتم إجراؤها وما إذا انتشر السرطان إلى العضلات المحيطة بفتحة الشرج (العضلة العاصرة الشرجية).

تشمل الخيارات الجراحية للعلاج ما يلي:

  • تنظير القولون: وسيلة مناسبة لاستئصال الزوائد والأورام الصغيرة مع كمية صغيرة من الأنسجة السليمة المحيطة بمنطقة الإصابة تحت التخدير الموضعي
  • علاج المنطقة بالعلاج الإشعاعي قبل الجراحة و/أو العلاج الكيميائي قبل وبعد الجراحة
  • إزالة كامل الجزء المصاب بالورم في حال انتشار السرطان في جدار المستقيم، مع جزء من الأنسجة السليمة المجاورة وبعض العقد الليمفاوية القريبة وتوصيل القولون بما تبقى من المستقيم أو توصيله مباشرة بفتحة الشرج تحت التخدير الكامل
  • الاستئصال الكلّي للقولون السفلي والمستقيم والمثانة في حال انتشار السرطان إلى الأعضاء المجاورة وإجراء فتحة (فغرة) لتصريف البول والبراز إلى كيس خاص خارج الجسم تحت التخدير الكامل

مضاعفات استئصال سرطان المستقيم

تعتمد المضاعفات المحتملة للجراحة على عدة عوامل مثل الحالة الصحية للمريض ونوع العملية وتشمل النزيف، والتهاب الجرح، والإسهال والألم وجميعها آثار جانبية واردة بنسبة قليلة وتزول بعد فترة وجيزة من الجراحة، كما يمكن تجنّبها بالعناية الصحيحة بالجرح وتناول مسكنات الألم عند الحاجة.

لتعرف على تفاصيل المضاعفات الرجاء الإطلاع على الصورة المرفقة

تعليمات حول العمليّة

قبل العملية

للتحضير لعملية استئصال سرطان المستقيم، يرجى اتباع الإرشادات التالية:

  • يجب تفريغ الأمعاء من الغائط قبل العملية بيوم أو يومين باستخدام مليّن وحقن شرجية مخصصة لتنظيف الأمعاء
  • يُمنع تناول أي طعام أو شراب قبل العملية بــ(12) ساعة على الأقل
  • يُسمح بشرب السوائل الصافية مثل الماء في اليوم السابق للعملية
  • يجب إيقاف أدوية سيولة الدم مثل (الأسبرين والبلافكس) قبل أسبوع إلى عشرة أيام من موعد العملية المقرر وبعد استشارة الطبيب المختصّ

خلال أول يومين بعد العملية، قد تشعر ببعض الألم وعدم القدرة على تناول الطعام الصلب وتحتاج لتناول المسكنات لعدة أيام والاعتماد على السوائل حتى يبدأ المستقيم بالتعافي، وخلال أيام قليلة ستكون قادرًا على تناول الطعام الصلب تدريجيًا.

بعد الجراحة، قد تخضع لجلسات العلاج الكيميائي أو الإشعاعي وستحتاج لمواعيد متابعة دورية لمراقبة حالتك الصحية والتأكد من أن الجسم خالي من أي أورام سرطانية جديدة.

متى تحتاج للتواصل معنا؟

يرجى الحصول على الرعاية الطبية الفورية بعد جراحة علاج سرطان المستقيم في حال:

- الحمى

- التهاب الجرح ( احمرار، انتفاخ، صديد ذي لون أو رائحة)

- الإسهال المستمر لمدة تزيد عن 3 أيام أو الإصابة بإسهال مائي/دموي

- ألم شديد في البطن لا يستجيب لمسكنات الألم

إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات، يمكنك الاطلاع على قسم (أسئلة الموضوع) للبحث عن الأسئلة المشابهة وإجاباتها، كما يمكنك التواصل معنا عن طريق تطبيق اكسيريا باستخدام الكود الموجود في وصفة الإرشادات.

الأسئلة متاحة للموضوع

أسئلة الموضوع

لم تجد إجابة على سؤالك؟