عمليات الفقرات العنقية الخلفيّة

شارك

مفضلة: 1

زيارات: 20

wave

1/30/2023 5:13 am

مقدمة

أهلاً بكم في عيادتي...هناك طريقتان رئيسيتان لعمل عمليات الرقبة حسب مكان الجرح؛ العمليات من الجهة الأماميّة، والعمليات من الجهة الخلفيّة...سنشرح هنا عمليات الرقبة من الجهة الخلفيّة.

قد تتعرض فقرات رقبتك إلى مشاكل التآكل والالتهابات والإصابات التي قد تسبب لك آلامًا مزمنة ومتكررة، كما قد تؤثر في الحالات المتقدمة على الحبل الشوكي والأعصاب المتفرعة منه، فتظهر عليك أعراض مختلفة كآلام الرقبة والذراعين واليدين وأحيانًا الساقين... وأيضًا ضعف وخدر ووخز وتصلب في الأطراف ومشاكل في حركة الرقبة.

في الكثير من الحالات لا نحتاج للتدخل الجراحي، حيث تستجيب الأعراض للعلاج الطبيعي ومسكنات الألم. لكن عندما لا تستجيب حالتك للعلاج الطبيعي أو تكون الأعراض متقدمة، فقد نضطر إلى التدخل الجراحي.

في حال قررنا التدخل الجراحي فسنستعرض معك خيار العملية المناسبة ونشرح لك طريقة العمليّة وأهدافها. علمًا بأغلب جميع العمليات التي نجريها ذات نتائج جيدة واحتمال مضاعفاتها نادر بإذن الله.

إزالة الصفيحة الفقرية العنقية من الخلف

دواعي العملية

نجري هذه العملية عادة عندما تظهر عليك أعراض مستمرة على مستوى الرقبة بسبب:

  • تمزق القرص بين فقرات الرقبة
  • هشاشة فقرات الرقبة وكسورها
  • تغيرات التآكل والاهتراء في فقرات الرقبة مع التقدم في العمر
  • بروز أجزاء العظام الغير طبيعية (النتوءات) في فقرات الرقبة
  • مشاكل في وظيفة أطراف الجسم بسبب اضطراب الأعصاب الطرفية في الرقبة
  • إصابات الحبل الشوكي في الرقبة
  • الأورام الخبيثة في الرقبة

خطوات العمليّة:

  • تجرى العملية من الجهة الخلفيّة للرقبة، وهي جراحة طفيفة التوغل نجريها لإزالة الصحيفة الفقريّة وأجزاء العظام الغير طبيعية النمو (الزوائد) والأجزاء التالفة من فقرات الرقبة، وذلك لتخفيف الضغط على الحبل الشوكي وجذور الأعصاب بهدف التخلّص من الأعراض المصاحبة لها.
  • ويتم ذلك إما من خلال استئصال الصفيحة الفقريّة (جزئيًا أو كليًا) أو ببضع الثقبة الفقرية والممرات عن طريق إزالة جزء (صغير أو كبير) من عظام الشوكة الفقرية.
  • نقوم أولًا بعمل شق صغير عادة ما يكون بطول 2 إلى 5 سم من الجهة الخلفية للرقبة تحت التخدير العام، ويختلف موقع هذا الشق باختلاف حجمه وتبعًا للفقرات المصابة، ثم تأتي مرحلة إزالة الصفيحة الفقريّة (صفيحة اللامينا) أو إزالة العظم المحيط بالثقب الفقري وهذا بإزالة أجزاء العظام الغير طبيعية والأنسجة التي تضغط على جذر العصب.

فترة التعافي

معظم المرضى يغادرون عيادتنا في نفس يوم إجراء الجراحة، ولكن قد تقضي ليلة أو ليلتين في العيادة حسب حالتك الصحية، أصف لك خلال هذه الفترة أدوية لعلاج الألم ومضادات للتقليل من خطر الإصابة بالعدوى، كما قد أطلب منك ارتداء طوق للرقبة للمساعدة على الشفاء، أو أصف لك أدوية منزلية، أو أطلب منك الخضوع للعلاج الطبيعي لمساعدتك على استعادة الحركة والقوة والمرونة في الرقبة.

في حالة وضع طعم عظمي عادة ما يبدأ الاندماج بعد ثلاثة أشهر من الجراحة، وقد يستغرق من 6 أشهر إلى سنة حتى يكتمل بشكل كلي.

فترة التعافي مرتبطة بعدة عوامل:

  • النظام الصحي والغذائي المتبع من قبلك
  • احتمال حدوث المضاعفات
  • مدى امتثالك لتعليماتنا وتوجيهات اختصاصي العلاج الطبيعي
  • المرضى كبار السن عادة يتماثلون للشفاء في فترة أطول من المرضى في سن أصغر.

ولكي تمر فترة تعافيك بشكل جيّد ننصحك بـ:

  • عدم قيادة السيارة لمدة أسبوعين
  • عدم العمل بدوام كامل لمدة 4 إلى 6 أسابيع
  • تجنب رفع الأوزان الثقيلة في الأسابيع الأولى بعد العملية
  • أخد قسط وافر من النوم والراحة، مع المداومة على المشي يوميًا.

مضاعفات العملية

نتائج هذه العملية جيدة إلى ممتازة جدًا، فقد بينت الدراسات أن العديد من المرضى الذين أجريت لهم هذه الجراحة تحسنوا بشكل ملحوظ واختفت لديهم الأعراض، وكانت نسبة نجاح العملية باتباع طريقة الجراحة المفتوحة 92.7% و94.9% باتباع طريقة الجراحة بالتوغل الطفيف.

ومع ذلك يبقى احتمال حدوث المضاعفات والآثار الجانبية وارد مثلها مثل أي عملية جراحية أخرى، فقد بين الدراسات أن حوالي 9.02 % من المرضى الذين أجريت لهم العملية ظهرت لديهم مضاعفات وآثار جانبية، وتختلف من مريض لآخر وفقًا لدرجة الإصابة وخيارات النظام الصحي والحالة الصحية للمريض وغيرها، وهي:

مضاعفات عامة لأي عملية:

  • آثار جانبية للتخدير كمشاكل القلب والرئة والرؤية وغيرها
  • الإصابة بنزيف أثناء إجراء الجراحة
  • إصابة الجرح بالعدوى والتهابه بعد العمليّة

مضاعفات خاصة بالعمليّة:

  • إصابة الحبل الشوكي أو الأعصاب المتفرعة منه -نادر جدًا
  • تسرب للسائل النخاعي المحيط بالحبل الشوكي
  • حدوث جلطات دماغية -نادر جدًا
  • استمرار الأعراض وعدم تحسنها

حسب خبرتنا فإن معظم المرضى يتماثلون للشفاء دون أي مشاكل، حيث ان جميع تلك المضاعفات نادرة والبعض نادر جدًا، ولكن من حق المريض أن نذكرها هنا جميعًا بالرغم من ضعف احتمال حدوثها.

دمج الفقرات العنقية من الخلف

دواعي العملية:

  • نجري هذه العملية عادة لمعالجة حالات الكسر وعدم الاستقرار في فقرات العنق في حال وجود حركة غير طبيعية بين فقرتين أو أكثر، كما نجريها أيضًا في حالات الأورام والالتهابات وتشوهات (انحناءات) العمود الفقري العنقي.

خطوات العمليّة:

  • تجرى في الرقبة من الجهة الخلفية لإزالة الضغط على جذور الأعصاب والحبل الشوكي من خلال توصيل فقرتين أو أكثر ببعضها البعض بشكل دائم، مما يمنع حركتها الزائدة والغير مستقرة ويقلل من الآلام.
  • نقوم أولا بعمل شق بطول يتراوح بين 7 سم إلى 14 سم في مؤخرة العنق فوق الفقرة E تحت التخدير العام، وبعد ذلك حسب الحالة وإذا لزم الأمر نعمل على إزالة الضغط من خلال استئصال صفيحة (اللامينا) أو أجزاء العظام الغير طبيعية النمو، ومن ثم نضع طعم عظمي على طول جوانب فقرات العنق، ونثبته باستخدام قضبان ومسامير وخطافات للمساعدة على التئام الفقرات بين بعضها البعض.

فترة التعافي

بعد انتهاء العملية قد تقضي ليلتين أو ثلاثة في العيادة حسب حالتك الصحية، أصف لك خلال هذه الفترة أدوية لعلاج الألم ومضادات للتقليل من خطر الإصابة بالعدوى، كما قد أطلب منك ارتداء طوق للرقبة للمساعدة على الشفاء، أو أصف لك أدوية منزلية، أو أطلب منك الخضوع للعلاج الطبيعي لمساعدتك على استعادة الحركة والقوة والمرونة في الرقبة.

فترة التعافي مرتبطة بعدة عوامل:

  • النظام الصحي والغذائي المتبع من قبلك
  • احتمال حدوث المضاعفات
  • مدى امتثالك لتعليماتنا وتوجيهات اختصاصي العلاج الطبيعي
  • المرضى كبار السن عادة يتماثلون للشفاء في فترة أطول من المرضى في سن أصغر.

ولكي تمر فترة تعافيك بشكل جيّد ننصحك بـ:

  • تجنب انحناء والتواء الرقبة المفرط خلال الشهرين الأولين بعد العملية
  • تجنب رفع الأثقال خلال 2 إلى 4 أشهر بعد العملية وخاصة إذا كانت الجراحة على عدة مستويات في الرقبة
  • المحافظة على منطقة الجرح نظيفة ومغطاة بضمادة، وقم بتغييرها كل يوم أو يومين وخاصة بعد الاستحمام
  • تجنب قيادة السيارة لمسافات طويلة خلال 2 إلى 6 أسابيع بعد العملية
  • تجنب العمل بدوام كامل خلال 2 إلى 4 أسابيع بعد العملية

مضاعفات العملية

نتائج هذه العملية ممتازة بشكل عام، فقد بينت الدراسات أن نسبة نجاح هذه العملية في التخلص من الأعراض تصل إلى 75-95 %، وقد لاحظ معظم المرضى تحسنا كبيرًا في حركة الرقبة واستقرارها وتخفيف الآلام بشكل كبير، واستطاعوا العودة إلى حياتهم اليومية الطبيعية في وقت وجيز.

ومع ذلك يبقى احتمال حدوث المضاعفات والآثار الجانبية وارد مثلها مثل أي عملية جراحية أخرى، وقد بينت الدراسات أن نسبة حدوثها تتراوح بين 15% و25%، وتختلف من مريض لآخر وفقًا لدرجة الإصابة وخيارات النظام الصحي والحالة الصحية للمريض وغيرها، وهي:

مضاعفات عامة لأي عمليّة:

  • ظهور آثار جانبية للتخدير كمشاكل القلب والرئة والرؤية وغيرها
  • حدوث نزيف أثناء إجراء الجراحة
  • التهاب الجرح

مضاعفات خاصة بالعمليّة:

  • إصابة الحبل الشوكي أو الأعصاب المتفرعة منه -نادر جدًا
  • تسرب للسائل النخاعي المحيط بالحبل الشوكي
  • حدوث جلطات دماغية – نادر جدًا
  • عدم التحام الفقرات
  • خروج المسامير من مكانها
  • عدوى والتهاب مسامير وقضبان التثبيت
  • استمرار الأعراض وعدم تحسنها

حسب خبرتنا فإن معظم المرضى يتماثلون للشفاء دون أي مشاكل، حيث ان جميع تلك المضاعفات نادرة والبعض نادر جدًا، ولكن من حق المريض أن نذكرها هنا جميعًا بالرغم من ضعف احتمال حدوثها.

متى تحتاج مراجعتنا بشكل عاجل؟

عزيزي المريض، عليك مراجعتنا بشكل عاجل أو زيارة الطوارئ عند ملاحظتك لأحد الأعراض التالية الدالة على حدوث مضاعفات بعد العملية:

  • ضعف وتخدير أو تنميل في الأطراف
  • صعوبة في التحكم في البول أو البراز
  • التهاب الجرح وخروج سوائل منه، مع أو بدون ارتفاع حرارة الجسم
  • تورم أو احمرار في الساق أو الفخذ أو خلف الركبة، فقد يدل على تعرضك لجلطة دموية

إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات، يمكنك الاطلاع على أسئلة الموضوع أو إضافة سؤال في أسفل الصفحة هنا. كما يمكنك التواصل معنا عبر خاصية المحادثة في صفحتي الشخصية (تحتاج إدخال رمز المحادثة).

الأسئلة متاحة للموضوع

أسئلة الموضوع

لم تجد إجابة على سؤالك؟