عيوب (تشوهات) الأوعية الدموية

شارك

مفضلة: 2

زيارات: 71

wave

9/18/2021 2:24 pm

مقدمـة

الأوعية الدموية عبارة عن شبكة كبيرة مترابطة تنقل الدم في مختلف أنحاء الجسم، وتتكون من الشرايين والأوردة والشعيرات الدموية والقنوات اللمفاوية.

الأوردة هي الأوعية الدموية التي ينتقل فيها الدم من كل أعضاء الجسم باتجاه القلب والرئتين

الشرايين تنقل الدم المحمل بالأكسجين من القلب والرئتين إلى باقي أعضاء الجسم

الشعيرات الدموية قنوات دقيقة جدًا تربط الشرايين الصغيرة بالأوردة الصغيرة

الأوعية اللمفاوية يمشي فيها السائل اللمفاوي وخلايا الدم البيضاء الخارج من الشرايين والأوردة

مثل سائر أعضاء الجسم، تتعرض الأوعية الدموية لعدد من الأمراض والتشوهات التي قد لا يصحبها أعراض وأحيانًا تكون خطيرة جدًا ما لم يتم تشخيصها بدقة وعلاجها.

ما هي تشوهات الأوعية الدموية؟

حالة مرضية نادرة تنتج من النمو غير الطبيعي للأوعية الدموية بأنواعها، وعادةً ما تكون مخفية وتظهر أعراضها بعد الولادة او في الأشهر الأولى عند الأطفال أو التعرض لإصابة معينة أو حدوث تغيرات في الجسم مثل البلوغ أو الحمل، وقد نعرف عن وجودها بالصدفة عند إجراء صورة بالرنين المغناطيسي في حالات أخرى.

تشمل عيوب الأوعية نوعين من التغييرات:

  • أورام الأوعية الدموية الحميدة أو الخبيثة
  • تشوهات الأوعية الدموية

أنواع تشوهات الأوعية الدموية

نصنفها حسب نوع الوعاء الدموي المصاب وسرعة تدفق الدم خلاله كالآتي (أنظر الصور):

  • تشوه الشعيرات الدموية: عبارة عن تكتّل لمجموعة من الشعيرات الدمويّة الدقيقة تظهر عادة كورم ذو لون يميل الى الإحمرار في الجلد أو تحته، كما قد يصيب الأعضاء الداخلية في بعض الأحيان
  • التشوه الوريدي: يصيب أوردة الدم فقط وهو الشكل الأكثر شيوعًا مثل دوالي الساقين والأوردة العنكبوتية
  • تشوه الأوعية اللمفاوية (التشوهات الوريدية اللمفاوية): وعادةً ما تكون بطيئة التدفق وتتكون من أكياس ذات أحجام مختلفة تحتوي على سوائل و تظهر عادةً على شكل أورام تحت الجلد
  • التشوه الشرياني الوريدي: يصيب الشريان والوريد عندما ينشأ بينهما اتصال غير طبيعي (ناسور) وعادةً مما يسبب تدفق الدم بشكل سريع من الشريان إلى الوريد دون المرور الطبيعي بالأنسجة مما قد ينتج عنه مضاعفات
  • الأمراض الوراثية الخلقية والتي تؤثر على مختلف أجهزة الجسم بما فيها الأوعية الدموية

بشكل عام، تعتبر تشوهات الأوعية الدموية نادرة الحدوث وبعضها تصل نسبة الإصابة به إلى 1% وعادةً ما يبدأ النمو غير الطبيعي للأوعية قبل الولادة أثناء تخلّق الجنين.

أعراض تشوه الأوعية الدموية

تختلف الأعراض بشكل كبير حسب نوع التشوه، فغالباً لا يصاحب الإصابة أي أعراض أو قد تتراوح الأعراض من ظهور بقع سطحيّة على الجلد أو آلام بسيطة إلى نزيف متكرر أو جلطات وتلف الأعضاء وقلة التروية الدموية للقلب والرئتين ونقص الأكسجين في الحالات الشديدة نادرة.

التشخيص

عد الفحص الجسدي والاستماع للأعراض والتاريخ الطبي، نطلب صورة بالأشعة الصوتية أو الرنين المغناطيسي أو قسطرة تشخيصية للأوعية لتحديد ما إذا كان المريض مصاب بتشوه الأوعية الدموية أو أمراض أخرى تؤثر في الشرايين والأوردة مثل الأورام والأمراض الوراثية.

لمعرفة المزيد عن القسطرة التشخيصية، يرجى اتباع الرابط في مواضيع ذات صلة.

علاج تشوهات الأوعية سريعة التدفق

توصف التشوهات الشريانية الوريدية والأورام الوعائية بأنها سريعة التدفق بسبب سرعة جريان الدم فيها وبالرغم من أنها نادرة وكثير منها يصغر ليختفي لوحده أثناء مرحلة الطفولة المبكرة، إلا أن بعضها خطير جدًا على الحياة، ونعالجها إما بإدخال أنبوب صغير باستخدام قسطرة (عبر إبرة في الجلد) مرنة ورفيعة، ثم نملأ الشريان (مثلًا بمادة غروية أو بجزيئات صغيرة مصنوعة من الإسفنج أو الجيلاتين تسد الشريان) من الداخل، ونسمي هذه الطريقة بـ(الإصمام الشرياني)

كما قد يتم علاجها بإدخال إبر الى العيب الوعائي مباشرة من خلال الجلد لحقن المواد العلاجية.

علاج تشوهات الأوعية بطيئة التدفق

أفضل طريقة للعلاج هي بواسطة التدخل غير الجراحي بالأشعة التداخلية وغالبًا تستند على تقنية العلاج بالتصليب أو الحقن المباشر للتشوه، لتقليل من الأعراض وتحسن مظهر الأوعية الدموية الخارجية ووظيفتها عن طريق إغلاق تدفق الدم أو السائل اللمفاوي للأوعية المتشوهة بأدوات دقيقة نوجهها للمنطقة المصابة بمساعدة الأشعة السينية.

العلاج بالتصليب (الحقن المباشر)

طريقة علاجية للأطفال والبالغين نحقن فيها محلول خاص داخل الأوعية الدموية المصابة عبر الجلد تؤدي لالتصاق الأوعية المتوسعة مما ينتج عنه تقلصها وانكماشها، و ذلك يجبر الدم أو السائل اللمفاوي على تغيير مساره والتوجه نحو الأوردة السليمة.

في بعض الحالات ، قد نحتاج لإجراء جلسات متعددة من الحقن يفصل بينها 4 إلى 6 أسابيع.

قبل الإجراء

يجب عمل صورة بالرنين المغناطيسي لتحديد مكان الأوعية المصابة ورؤية الشرايين والأعصاب والعضلات القريبة منها بوضوح لتوجيه العلاج بدقة نحو المكان المناسب، ويتم مراجعة النتائج ومناقشتها مع ذوي الطفل أو المريض قبل الإجراء.

نوصي بإيقاف تناول الأسبرين والإيبوبروفين (أدفيل/بروفن) وما يشابهه من الأدوية المضادة للالتهابات قبل 48-72 ساعة من موعد العملية.

أثناء الإجراء

تجري العملية تحت التخدير وتستغرق حوالي 30-45 دقيقة، ويتم إدخال القسطرة عن طريق اليد أو الفخذ أو من خلال الجلد مباشرة حسب مكان العيب الوعائي المصاب وتوجيهه بمساعدة صور متسلسلة بالأشعة السينية أو التصوير الصوتي. بعد الانتهاء من الحقن، يغلق الجرح بدون خيوط او غرز ويغطى بضمادة.

بعد الإجراء

يمكن الخروج من المستشفى في نفس يوم العملية أو اليوم التالي، وننصح باتباع الإرشادات التالية بعد العودة إلى المنزل:

  • تجنب تعريض منطقة العملية للماء الساخن أو النقع خلال أول يومين بعد الإجراء، ويمكن الاستحمام بعد ذلك
  • من الطبيعي أن تتورم المنطقة بعد العلاج يختفي الانتفاخ خلال أسبوع من العملية
  • يمكن استعمال الكمادات الباردة الألم والانتفاخ
  • النتائج ليست فورية و لا يحكم عليها إلا بعد أسابيع

فعالية المعالجة بالتصليب

متفاوتة فهي قد تكون جيدة للعيوب الوعائية الوريدية وقد تكون غير مجدية مع الشعيرات الدموية.

الآثار الجانبية للعلاج بالتصليب

  • الحكة: تستمر لمدة يومين ثم تختفي لوحدها
  • تورم واحمرار مكان الحقن: يختفي خلال أيام قليلة
  • كدمات أو بقع بنية حول مكان الحقن: تبقى لعدة أيام أو أسابيع وتختفي تدريجيًا
  • تكتّل الأوردة الكبيرة: تحتاج لعدة أشهر ثم تذوب وتختفي لوحدها
  • ظهور أوعية دموية جديدة مكان الحقن: تختفي خلال 3-12 شهرًا ولا تحتاج لعلاج إضافي
  • رد فعل تحسسي من الحقنة: نادر الحدوث وعادةً ما يظهر فورًا أثناء الإجراء ونقوم بعلاجه حال حدوثه
  • التقرحات ممكنة ولكنها نادرة
  • التهاب جرثومي وهو كذلك نادر الحدوث
  • وغيرها

إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات، يمكنك الاطلاع على قسم (أسئلة الموضوع) للبحث عن الأسئلة المشابهة وإجاباتها، كما يمكنك التواصل معنا عن طريق تطبيق اكسيريا باستخدام الكود الموجود في وصفة الإرشادات.

مواضيع ذات صلة

الأسئلة متاحة للموضوع

أسئلة الموضوع

لم تجد إجابة على سؤالك؟