القسطرة التشخيصية

شارك

مفضلة: 2

زيارات: 17

wave

8/12/2021 11:02 am

مقدمــة

تساعد الصور الإشعاعية بمختلف أنواعها في تشخيص العديد من الأمراض، أحد تلك التقنيات تستند على ملاحة أنابيب دقيقة ومرنة تسمى "أنابيب القسطرة" نحو جزء محدد من الجسم لدراسة شبكة الأوعية الدموية فيه، والتي أصبحت ركن مهم تشخيصي وعلاجي لبعض الحالات المرضية وتكون مكملة أو بديلة لأساليب التشخيص أو العلاج الأخرى.

ما هي القسطرة التشخيصية؟

هي إجراء طبي يتم فيه حقن صبغة خاصة داخل الأوعية الدموية ثم التقاط صور متعددة لها باستخدام الأشعة السينية. تجري الصبغة داخل الأوعية مجرى الدم ولكن تظهر في صورة الأشعة السينية باللون الأبيض أو الأسود، مما يساعد على الكشف عن أي انسداد أو تضيق أو تمدد في الأوعية الدموية، وبذلك يمكن تشخيص الأمراض المختلفة مثل السكتة الدماغية والجلطات وأمراض الشرايين القلبيّة والدماغية وغيرها.

في أثناء التصوير، قد نقوم أحياناً بمعالجة انسدادات الأوعية على الفور بتوسيعها أو إزالة الانسداد حسب الحالة دون تدخل جراحي، حيث يتم ذلك في الغالب تحت التخدير الموضعي بدلاً من التخدير العام ولزيادة فرص وسرعة تعافي المريض بعدها، كما أن خطر التهاب الجرح ومضاعفاته مثل الندوب والنزيف متدنية مقارنة بالجراحة المفتوحة.

في حالات استثنائية، قد نلجأ للتخدير العام أثناء القسطرة مثلا مع طفل صغير وعندما يكون الإجراء حساساً يستدعي تقليص حركة المريض بالتخدير العام.

هل تشكل القسطرة التشخيصية أي خطورة؟

بشكلٍ عام، يعد هذا الإجراء آمناً جداً وتمثل نسبة المضاعفات المصاحبة له أقل من (1%)، لكن هناك عدد من المخاطر المحتملة على بعض المرضى، وتشمل:

  • حساسية من الصبغة: تتراوح في شدتها من بسيطة مثل الاحمرار والحكة والغثيان إلى شديدة مثل ضيق التنفس وانخفاض ضغط الدم لكنها نادرة جداً، وأغلبها مؤقتة وتتحسن تلقائياً أو مع العلاجات

  • الإشعاع: تعتمد كميته على عدد الصور الملتقطة وجزء الجسم الذي يتم فحصه وهو كذلك خطر منخفض ويمكن خفضه بعمل إجراءات احترازية لتقليص جرعات الإشعاع للحد الأدنى لتحقيق هدف التشخيص أو العلاج

  • آثار على الكلى: الاحتمال صغير جداً عند أغلب الناس ولكن قد تزيد احتمالية حدوثه للمرضى الذين لديهم قصور في وظائف الكلى أو السكري أو الذين يعانون من الجفاف. في حال حدوثها، أثرها غالباً مؤقت

  • الحمل: يجب تجنب تصوير الأوعية الدموية بواسطة القسطرة في جميع مراحل الحمل إلا للضرورة

  • مدخل القسطرة: قد يحدث نزيف في جرح دخول القسطرة وغالباً يكون بسيطاً بحيث يتم السيطرة عليه بالضغط على الجرح، ونادراً ما يتطلب أي تدخل لوقف النزيف. أما التهاب الجرح فهو أقل حدوثاً من النزيف ويمكن علاجه بالمضادات الحيويّة

  • مضاعفات أخرى محتملة: هناك مضاعفات أخرى محتملة تتعلق بأي جزء من الجسد الذي يتم تصويره (مثلاً تصوير وقسطرة الجهاز العصبي قد يؤدي نادراً [أقل من ١٪] إلى إصابة هذا الجهاز). يمكنك أخذ تفاصيل أكثر من طبيبك

هناك عدد من التوجيهات المتعلقة بتصوير الأوعية والتي يتوجب عليك معرفتها وفيما يلي تفصيل لكل منها.

قبل عملية القسطرة التشخيصية

يجري تصوير الأوعية بالقسطرة ضمن عمليات اليوم الواحد في العادة ويستغرق حوالي نصف ساعة إلى ساعة واحدة، وسنقوم بتحديد موعد مسبق لإجراء الصورة، كما يُنصح باتباع التعليمات التالية:

  • احرص على أن يكون معك مرافق في يوم الإجراء
  • الامتناع عن الأكل لمدة (8) ساعات قبل الموعد، وسيُسمح لك بشرب السوائل الشفافة مثل الماء خلال الأربع ساعات التي تسبق العملية
  • إذا كنت تتناول أدوية معينة باستمرار، يمكنك أخذها مع رشفة من الماء
  • الأدوية المميعة للدم قد تزيد من خطر إصابتك بالنزيف وقد نضطر لإيقافها مؤقتاً قبل الإجراء (أخبر طبيبك عنها لمعرفة كيفية التعامل حيالها)
  • إذا كنت تتناول الأنسولين، يجب تعديل جرعته الصباحية حتى لا ينخفض سكر الدم عن المستوى الطبيعي

خلال العملية

  • بعد تنظيف المنطقة التي تكون عادةً في الفخذ أو الرسغ وتخديرها بمخدر موضعي، سيتم إدخال أنبوب صغير من خلال ثقب في الجلد يمتد إلى العضو أو النسيج الذي نرغب بفحصه. بعد ذلك، نحقن مادة الصبغة داخل الشرايين أو الأوردة ثم تلتقط صور متسلسلة وسريعة بالأشعة السينية. من الطبيعي أن تشعر بإحساس دافئ مكان الحقن أو في أنحاء الجسم بسبب الصبغة
  • عند انتهاء الإجراء، تتم إزالة القسطرة، والضغط على المكان بشكل مستمرّ لمدة (10-30) دقيقة لتجنب أي نزيف، وننصحك بالبقاء ممدداً على ظهرك لعدة ساعات بعد القسطرة لمنع النزيف
  • يغطى مكان الجرح بضمادة لاصقة وتبقى في مكانها حتى تسقط تلقائياً أو يمكنك إزالتها في اليوم التالي

بعد العملية

كما ذكرنا سابقاً، قد تبقى مستلقياً في الفراش لمدة (2-6) ساعات بعد الإجراء تحت المراقبة من أجل وقف النزيف والاطمئنان على مكان الجرح، وتستطيع خلال تلك المدة تناول الطعام وننصح بشرب السوائل بكثرة لتحفيز خروج الصبغة عبر البول من الجسم.

تبعاً لوضعك الصحي واستقرار العلامات الحيوية، إذا لم تكن منوماً في المستشفى فيمكنك مغادرة المستشفى في نفس اليوم.

العنايــة في المنزل

بمجرد عودتك للمنزل، يرجى الالتزام بالتعليمات التالية:

  • يمكنك مزاولة حياتك طبيعياً باستثناء النشاطات التي تستدعي مجهود عضلي مثل الرياضة وحمل الأثقال
  • إذا تم إدخال القسطرة عبر الرسغ، لا ترفع فيها أي أوزان تزيد عن (2) كغ خلال الـ 24 ساعة الأولى. بعدها يمكنك العودة لكامل نشاطك شريطة ألا يوجد ألم أو انتفاخ بالرسغ
  • في حال إدخال القسطرة عبر الفخذ، لا ترفع الأوزان التي تزيد عن (10) كغ وامتنع عن قيادة السيارة خلال الـ 24 ساعة الأولى بعد العملية، وتجنب الأنشطة الشاقة لمدة اسبوع بعد الإجراء. يمكنك العودة لكامل نشاطك بعدها شريطة ألا يكون عندك ألم أو انتفاخ بالفخذ
  • يمكنك الاستحمام في اليوم التالي مع تجنّب فرك أو نقع مكان القسطرة أو تعريضه للرطوبة لفترات طويلة
  • لا تأخذ أي أدوية مرخية للعضلات أو مهدئات بعد الإجراء
  • في حالة حدوث نزيف، اضغط بيدك على المكان واطلب نقل أو توجه إلى أقرب مركز طبي على الفور

متى تحتاج للتواصل معنا؟

اطلب عناية طبية فورية في الحالات التالية:

  • إذا كنت تعاني من ضعف عام في الجسم أو إغماء
  • وجود نزيف لا يمكن السيطرة عليه بالضغط البسيط
  • تواجه صعوبة في الكلام أو الحركة
  • لاحظت انحرافاً في الوجه أو انخفاضاً في حدة الرؤية
  • عند تورم الجرح أو خروج إفرازات منه
  • عدم القدرة على التبول

إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات، يمكنك الاطلاع على قسم (أسئلة الموضوع) للبحث عن الأسئلة المشابهة وإجاباتها، كما يمكنك التواصل معنا عن طريق تطبيق اكسيريا باستخدام الكود الموجود في وصفة الإرشادات.

الأسئلة متاحة للموضوع

أسئلة الموضوع

لم تجد إجابة على سؤالك؟