9/6/2021 11:16 am
مقدمــة
يبدي الطفل رغبته في التخلص من التبول الليلي اللاإرادي بالتعبير عن الانزعاج عند الاستيقاظ صباحًا وفراشه مبلل وقد يطلب من الوالدين التخلص من الحفاض أثناء الليل، ويحقق العلاج المناسب عدة أهداف أولها تقليل عدد مرات التبول الليلي والحد من تأثيره السلبي على الطفل والأسرة ثم التخلص من المشكلة جذريًا.
استجابة الطفل للعلاج تتأثر بوجود أسباب ثانوية التبول الليلي ، وبالتالي يجب في سلس البول الثانوي التعامل مع الإمساك والاضطرابات السلوكية أو النفسية أولًا. يجدر التنويه إلى أن خطة العلاج غالبًا ما تتضمن عدة طرق متسلسلة يتخللها انتكاسات في بعض الأحيان، لذلك على كل من الوالدين و الطفل الاستعداد واختيار الوقت الأنسب لبدء العلاج.
تتضمن خيارات العلاج ما يلي:
العلاج السلوكي والتحفيز
يساعد التدخل السلوكي على تقليل عدد مرات التبول الليلي بتجنب شرب أي سوائل قبل النوم بساعتين وتفادي المشروبات الغنية بالسكر والكافيين قبل موعد النوم بستة ساعات والحرص على شرب كميات كافية خلال ساعات النهار لتفادي العطش قبل النوم. إيقاظ الطفل في الليل للتبول هو أحد الطرق المستخدمة لمرة واحدة في الليلة ولا ينصح بإيقاظه لمرات عديدة خلال النوم، وتحفيزه على تحمل المسؤولية عن التبول اللاإرادي بالذهاب إلى الحمام قبل النوم وتغيير فراشه المبلل وتشجيعه بالمكافآت عند الذهاب للحمام والبقاء جافًا لأيام.
تدريب المثانة
وذلك بزيادة كمية السوائل التي يتناولها الطفل في النهار وتشجيعه على التبول بانتظام (كل ٢-٣ ساعات) بمجموع أربع إلى سبع مرات في اليوم، وعدم الالتهاء باللعب وتجاهل رغبته بالتبوّل وتأخيرها، وبرأيي هي أهم طرق العلاج لأن عادات النهار تنعكس على التبول الليلي.
الدعــم والعلاج النفسي
يلعب الدعم النفسي دورًا هامًا في علاج التبول الليلي اللاإرادي الناتج عن الإجهاد العصبي والتوتر الذي يتعرض له الطفل لأسباب مختلفة مثل الخلافات العائلية وانفصال الوالدين والتعرض للعنف اللفظي أو الجسدي والتحرش وفقدان أحد الأقارب أو الأصدقاء، وقد يتطلب زيارة أخصائي نفسي لمناقشة ذلك في حال كان ذلك هو السبب ويعتبر نوع ثانوي.
إذا لم يتحسن الطفل بعد (٣-٦) أشهر من العلاج الأولي واستمر الأثر السلبي للتبول الليلي اللاإرادي على الطفل والوالدين، نقترح اللجوء للوسائل التالية:
العلاج الدوائي
يُفيد استخدام الأدوية لمدة (٣-٦) أشهر ثم إيقافها بالتدريج في علاج التبول الليلي اللاإرادي، وتزداد فعاليتها عند دمجها مع العلاج السلوكي والتحفيز، ولكن يجدر التنويه إلى أن التبول اللاإرادي قد يعود بمجرد التوقف عن تناول الأدوية دون التزام الطفل بالسلوكيات الصحيحة للتبول، وتشمل الأدوية المتاحة ما يلي:
لمعرفة المزيد عن فرط نشاط المثانة، يرجى الاطلاع على قسم مواضيع ذات صلة.
استخدام جهاز التنبيه
يتألف جهاز تنبيه التبول اللاإرادي من مستشعر للبلل ومنبه مخصص لإصدار إنذار صوتي أو اهتزاز عندما يبلل الطفل ملابسه الداخلية، ومتوفر بأشكال متعددة لاسلكية وقابلة للارتداء كما يتميز بفعالية عالية خلال أسابيع قليلة من الاستخدام وخاصة عند المشاركة النشطة من الأهل وامتلاك الطفل الرغبة والحماس للتخلص من التبول الليلي. مع الوقت، يتمرن دماغ الطفل على ربط التبول بالمنبه والاستيقاظ لقضاء الحاجة.
إذا لم يتحسن التبول اللاإرادي بعد 3 أشهر من الاستخدام، نقوم بإضافة الدواء ومعايرة الجرعة المناسبة بجانب الاستمرار في استخدام جهاز التنبيه. من المهم معرفة بأن فعالية استخدام الجهاز قد تأخذ وقت يصل إلى شهرين قبل ملاحظة الفرق والتحسن ويجب على الأهل إيقاظ الطفل في حال كان نومه ثقيل حتى لو تبول بشكل كامل لينهي التبول وتغيير ملابسه ومن ثم العودة للنوم.
انتكاس الطفل وتكرار التبول الليلي
إذا تكرر التبول الليلي اللاإرادي بعد إتمام خطة العلاج بفترة زمنية، نلجأ لتكرار الوسيلة العلاجية التي أثبتت فعاليتها مع الطفل سابقًا (جهاز التنبيه ، ديسموبريسين) أو دمج الطريقتين معًا.
نصائــح إضافية للوالدين
يمكن تقليل تأثير التبول اللاإرادي عن طريق استخدام مشمع واقي للمرتبة وتنظيف الطفل جيدًا بعد التبول واستخدام مراهم الترطيب لحماية بشرة الطفل من التهيج.
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات، يمكنك الاطلاع على قسم (أسئلة الموضوع) للبحث عن الأسئلة المشابهة وإجاباتها، كما يمكنك التواصل معنا عن طريق تطبيق اكسيريا باستخدام الكود الموجود في وصفة الإرشادات.
مواضيع ذات صلة
الأسئلة متاحة للموضوع
أسئلة الموضوع
لم تجد إجابة على سؤالك؟