9/6/2021 9:39 am
مقدمــة
يصيب التبول الليلي (التبول اللاإرادي/ سلس البول) العديد من الأطفال ويشيع حدوثه في حوالي 15 % من الأطفال في سن المدرسة وحتى بعض المراهقين، وعادةً ما يؤرق الآباء ويربكهم ويسبب القلق والإحراج للطفل لكنه لا يعد مشكلة صحية خطيرة نظراً لوجود علاج فعال له. من المهم التحدث مع الطفل بأريحية عن المشكلة دون إشعاره بالذنب والحرج ومراجعة العيادة للبحث في الأسباب وطرق العلاج عندما يستمر التبول الليلي بعد سن السادسة.
ما هو التبول اللاإرادي الليلي؟
يُعرف بأنه تبول غير متعمد من الطفل فوق سن الخامسة أثناء النوم دون وعي منه وعلى فترات متقطعة، ويمكن تقسيمه لنوعين:
● التبول الليلي اللاإرادي الأولي: وهو التبول اللاإرادي عند الطفل الذي لم يتمكن سابقاً من التحكم في المثانة ليلًا ويبلل فراشه (لا توجد فترة سابقة لم يكن يبلل فراشه فيها) وذلك لمدة ستة أشهر متتالية بعد تعلم استخدام الحمام.
● التبول الليلي اللاإرادي الثانوي: وهو التبول اللاإرادي في الطفل الذي اكتسب القدرة على التحكم الليلي بالتبول لمدة ستة أشهر مُتتالية ومن ثَم فقد السيطرة وأصبح يتبول لا إِرَادِيًّا مرة أخرى وعادة يكون له سبب عضوي ويحتاج لتقييم من طبيب المسالك البولية للأطفال. يشيع سلس البول الليلي الأولي عند الصغار، بينما يحتاج سلس البول الثانوي تقييمًا طِبيًا عند الأطفال الأكبر سنًا والمراهقين لأنه قد يدل على وجود التهاب في المسالك أو مشاكل في الأعصاب أو تعرضهم للإجهاد والضغط النفسي.
أسباب التبول الليلي اللاإرادي
إن التأخير في تطور واحدة على الأقل من العناصر التالية قد يسهم في إصابة الطفل بالتبول الليلي اللاإرادي:
عوامل خطر الإصابة بالتبول الليلي
ترتفع احتمالية الإصابة بالتبول الليلي اللاإرادي في وجود العوامل التالية:
تشخيص التبول الليلي
يخضع الطفل لتقييم كامل وذلك بأخذ التاريخ المرضي ودراسة الأعراض المصاحبة لسلس البول والعوامــل المحتملة للإصابة، ثم إجراء الفحوصات اللازمة مثل تحليل للبول للكشف عن وجود التهاب المسالك البولية، وقد نحتاج لإجراء صورة الأشعة الصوتية في حالات خاصة للتأكد من وضع المثانة وقدرتها على التفريغ بشكل كامل.
الأثر النفسي للتبول الليلي
يشعر الطفل بالاستياء والقلق والخجل من التبول العرضي أثناء الليل، ويؤثر ذلك على علاقته بالعائلة وأحيانًا على أداءه المدرسي وحياته الاجتماعية وقد يمتنع كل من الطفل والوالدين عن السفر أو المبيت عند الأقارب والأصدقاء تجنبًا للإحراج، لذلك من المهم أن يتذكر الآباء أن التبول اللاإرادي الليلي غير متعمد ولا يمكن للطفل السيطرة عليه، ويجب التعاون معــه وتشجيعه وعدم معاقبته أو الاستهزاء به أمام أشقائه أو التحدث عن مشكلته مع الغرباء، ومراجعة العيادة لمعرفة الأسباب وتطبيق حلول فعالة للتخلص من التبول الليلي اللاإرادي.
طرق علاج التبول الليلي اللاإرادي
يفضل أن يساهم الطفل نفسه بشكل فعال في العلاج مما يزيد من احتمال نجاحه. يقسم العلاج إلى نصائح للطفل والأهل وطرق علاجية سلوكية والأدوية في بعض الحالات.
للتعرف على العلاج بالتفصيل، الرجاء اتباع الرابط في الأسفل ضمن (مواضيع ذات صلة)
هل ستستمر المشكلة مع طفلي؟
يتمكن معظم الأطفال من التخلص من التبول الليلي اللاإرادي مع تقدمهم في السن حيث يشفى أغلبهم عند بلوغ سن المراهقة دون الحاجة لتدخل علاجي. أما المصابين بالتبول الليلي اللاإرادي (لوجود أسباب مرضيّة) فيعتمد شفاؤهم على علاج المشكلة الأساسية المسبب للتبول.
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات، يمكنك الاطلاع على قسم (أسئلة الموضوع) للبحث عن الأسئلة المشابهة وإجاباتها، كما يمكنك التواصل معنا عن طريق تطبيق اكسيريا باستخدام الكود الموجود في وصفة الإرشادات.
مواضيع ذات صلة
الأسئلة متاحة للموضوع
أسئلة الموضوع
لم تجد إجابة على سؤالك؟