9/8/2021 9:00 am
مقدمــة
يمكن الكشف عن العديد من تشوهات المسالك البولية عند الجنين أثناء إجراء الأشعة الصوتية (التلفزيونيّة) الروتينية للحامل وخاصة في الأسابيع من (28-30) من الحمل، وكثير من الأحيان قد يُكتشف توسع حوض الكلية لدى الجنين. عادةً ما يختفي التوسع من تلقاء نفسه، ولكن من المهم أولًا متابعة حالة الطفل خلال الحمل بإجراء أشعات صوتية متعددة ومناقشة النتائج مع طبيبك لمعرفة درجة التوسع وما إذا كان التوسع في كلية واحدة أو في كليهما، وبالطبع يجب مراجعة طبيب مسالك الأطفال بعد الولادة للتقييم الصحيح ووضع خطة العلاج المناسبة.
ما هو توسع الكلى؟ وما أسبابه؟
في الوضع الطبيعي، تقوم الكليتين بتصفية الدم من المواد الضارة وطردها خارج الجسم عن طريق البول. في الجنين، عندما تبدأ الكليتين بإنتاج البول يتجمع البول أولًا في حوض الكلية ثم ينتقل عن طريق أنبوب طويل (الحالب) ومن ثم إلى المثانة، حيث يتم تخزينه مؤقتًا لحين خروجه من فتحة البول إلى السائل المحيط بالجنين في الرحم (السائل الأمنيوسي).
يحدث توسع الكلى بسبب عدم قدرة البول على التدفق بحرية من الكلية إلى المثانة وبالتالي يتجمع في حوض الكلية ويؤدي لزيادة حجمه وتمدده لاستيعاب كمية البول المتراكمة.
أسباب التوسع قد تختلف على حسب جنس الطفل ووضع المثانة، وتنحصر بأحد الأسباب التالية:
التشخيص
كما ذكرنا سابقًا، في أغلب الأحيان يتم تشخيص توسع كلية الطفل لدى الحامل في الأشعة الصوتية في منتصف أو آخر الحمل وعادةً ما يظهر التوسع بوضوح عندما يزيد حجم حوض الكلية عن (10) مم.
يجدر التنويه أن توسع الكلية لا يعني بالضرورة وجود تشوه أو مشكلة طبية خطيرة، ففي بعض الأطفال تكون الكلية طبيعية ولكنها تظهر بشكل أكبر من المعتاد بسبب عوامل مختلفة، ولهذا نشدد أهمية مراقبة حجم الكلى والمثانة خلال الحمل والمتابعة في عيادة مسالك الأطفال بعد الولادة لتقييم الطفل وتطمينكم ووضع خطة علاج.
هناك حالات أخرى يتم تشخيصها بعد الولادة، حين يصاب الطفل بالتهابات البول الحادة التي قد يصاحبها حرارة في الجسم وتعب الجسم بشكل كامل من خمول وقلة رضاعة وغيره، يتم إعادة الأشعة الصوتية ومن بعد ذلك نحدد بعض الإجراءات كأشعة القسطرة بالصبغة أو الأشعة النووية لمعرفة السبب.
نتائج تأخر التشخيص
في الغالب يتم التشخيص بشكل مبكر ولله الحمد ، ولكن في حال التأخر في التشخيص قد يكون هناك تبعات مثل التهابات البول الحادة المتكررة، وضعف وظائف الكلية أو قصور وظائف الكلى أو الفشل الكلوي في بعض الحالات، ولهذا من الضروري عمل أشعة صوتية بعد الولادة لتقييم الكليتين والمثانة للوصول للتشخيص الصحيح.
علاج توسع الكلى
يتحسن حوالي 15% من الأطفال الذين تم تشخيصهم بتوسع حوض الكلية بعد الولادة لوحدهم دون أي مشاكل، بينما يحتاج ما يقارب 10% لإجراء عملية جراحية للعلاج، ويعتمد اختيار العلاج على أسباب توسع الكلى.
أغلب الحالات تحتاج متابعة فقط بالأشعة الصوتية والبعض الآخر يتطلب عمل فحوصات أخرى كأشعة القسطرة بالصبغة أو الأشعة النووية للوصول لتشخيص صحيح وتفادي تأثر وظائف الكلى.
في حالة التوسع الانسدادي، قد يحتاج الطفل لجراحة لإزالة الانسداد، أما في حالات ارتجاع الحالب يكون العلاج بوضع الطفل على مضاد حيوي وقائي ومتابعته دورياً وفِي بعض الحالات الخيار الجراحي هو الأفضل لإصلاح صمامات الحالب المتضررة؛ لأنها تسمح بتدفق البول بشكل عكسي من المثانة إلى الكلية وبالتالي تزداد احتمالية إصابة الطفل بالتهاب المسالك البولية الحادة المتكررة.
لمعرفة جميع التفاصيل عن إرتجاع الحالبين أو تضيق حوض الكلية الخلقي ، يرجى الاطلاع على في قسم مواضيع ذات صلة.
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات، يمكنك الاطلاع على قسم (أسئلة الموضوع) للبحث عن الأسئلة المشابهة وإجاباتها، كما يمكنك التواصل معنا عن طريق تطبيق اكسيريا باستخدام الكود الموجود في وصفة الإرشادات.
الأسئلة متاحة للموضوع
أسئلة الموضوع
لم تجد إجابة على سؤالك؟