البواسير

شارك

مفضلة: 8

زيارات: 105

wave

8/19/2021 8:58 am

مقدمــة

المستقيم هو آخر جزء من الأمعاء الغليظة ويخزّن فيه البراز لحين إخراجه من الجسم عن طريق فتحة الشرج، ويحيط بكل من الشرج والمستقيم مجموعتان من الأوعية الدموية، أحدها داخل قاعدة المستقيم والأخرى حول فتحة الشرج.

أحيانًا، تتمد الأوردة داخل المستقيم وحول فتحة الشرج وتسبب تضخم البواسير (التي هى جزء طبيعي من مكونات جسدنا التشريحية) وعندما تتضخم البواسير وتكبر فقد تكون مصحوبة بالحكة والألم وقد يلاحظ المريض نزول بضع قطرات من الدم خاصةً عند التبرزّ.

على الرغم من أن البواسير قد تكون مزعجة ومؤلمة، إلا أنها حالة شائعة يمكن الوقاية منها ولا تشكّل خطرًا وغالبًا ما تعود الى حجمها ووضعها الطبيعي من تلقاء نفسها دون علاج.

أسباب البواسير وأنواعها

تنتج البواسير من وقوع ضغط إضافي غير معتاد على الأوردة في المستقيم والشرج والذي يهيّج بدوره الجدران الرقيقة للأوعية الدموية ويسبب تمددها وانتفاخها، وقد ينتج هذا الضغط من:

  • الإمساك المزمن والشدّ المفرط أثناء التبرّز
  • الإسهال المتكرر
  • الوقوف والجلوس لفترات طويلة وخاصّة عند استخدام المرحاض
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بالبواسير
  • الحمل والولادة

قد تكون البواسير داخلية (داخل فتحة الشرج أو المستقيم) أو خارجية (خارج فتحة الشرج) وهي النوع الأكثر إزعاجًا وشيوعًا.

الأعراض

قد يواجه المريض الأعراض التالية عند الإصابة بالبواسير:

  • حكة شديدة أو ضغط أو ألم حول فتحة الشرج
  • وجود دم على الملابس الداخلية أو في المرحاض
  • كتلة منتفخة أو صلبة بالقرب من فتحة الشرج
  • سلس البراز

يجدر التنويه إلى أن البواسير الداخلية عادةً ما تكون غير مؤلمة بسبب وقوعها داخل المستقيم الذي لا يحتوي على كمية كبيرة من أعصاب الإحساس بالألم ولكنها تكون مصحوبة بنزول دم وتدلّي الأنسجة المنتفخة خارج فتحة الشرج في الحالات الشديدة.

إرشادات للوقاية من تهيّج البواسير

يمكن الوقاية من البواسير بتجنّب الإمساك وعلاجه وذلك من خلال:

  • تناول المزيد من الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة التي تزيد من ليونة البراز وسهولة إخراجه دون شد مفرط
  • استخدام مكملات الألياف مثل (موفيكول) لعلاج الإمساك المزمن
  • شرب الكثير من الماء
  • تجنّب الجلوس والوقوف لفترات طويلة وأخذ قسط من الراحة إذا تطلّب العمل الجلوس لعدة ساعات متتالية
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام للحفاظ على وزن صحي وتقليل الضغط على أوردة المستقيم

تشخيص البواسير

بعد الاستماع للأعراض والتاريخ المرضي للمريض، نقوم بإجراء فحص لفتحة الشرج والمستقيم للتحقق من وجود بواسير خارجية وقد نلجأ لتنظير الشرج أو القولون لتشخيص البواسير الداخلية واستبعاد الأمراض الأخرى.

علاج البواسير

عادة ما تختفي أعراض البواسير من تلقاء نفسها ويمكن للمريض اللجوء للعلاجات المنزلية البسيطة إذا كانت البواسير صغيرة الحجم مثل:

  • إضافة الألياف الطبيعية مثل شرب عصير البرتقال مع اللب أو أكل الثمرة نفسها والإكثار من الخضراوات الورقية للنظام الغذائي
  • شرب المزيد من الماء
  • استخدام الكمادات الباردة لتقليل التورّم حول فتحة الشرج
  • استخدام كريم موضعي يحتوي على مادة فعّالة مناسبة للتغلب على الألم والحكة
  • تحضير مغطس مائي دافئ والجلوس فيه لمدة عشر دقائق على الأقل عدّة مرات يوميًا
  • تناول مسكن للألم عند الحاجة
  • تنظيف فتحة الشرج بلطف بالماء الفاتر وتجنّب استخدام الصابون المهيّج

عادةً ما تزول الأعراض خلال (2-7) أيام من العلاج المنزلي. إذا لم تتحسن الأعراض، يٌفضل مراجعة العيادة لإجراء المزيد من الفحوصات واختيار العلاج المناسب.

العلاج الجراحي للبواسير

في الحالات التي لا تتحسن بالعلاج المنزلي أو تكون فيها البواسير الخارجية كبيرة الحجم ويصاحبها نزيف متكرر، قد يحتاج المريض لإزالتها بالجراحة. تشمل الأساليب الجراحية المتبّعة لعلاج البواسير ما يلي:

  • ربط البواسير: تحت التخدير الموضعي، يُستعان بمنظار الشرج للبحث عن البواسير وربط قاعدتها بشريط مطاطي صغير باستخدام أداة خاصّة. يمنع الشريط المطاطي تدفّق الدم نحو الوريد ويسقط الباسور بعد حوالي أسبوع إلى أسبوعين، كما تُزال أي جلطات دموية أثناء عملية الربط (انظر الصورة)

  • الحقن : ويسمى أيضًا (العلاج بالتصليب)، وفيه يدخل منظار المستقيم وتُحقن من خلاله مواد دوائية تؤدي لانكماش الأوعية الدموية وإتلاف الباسور وعادةً ما يتم تكرار الحقن على عدة جلسات يفصل بينها بضعة أسابيع

  • الأشعة تحت الحمراء: باستخدام جهاز خاص، تسلّط حزمة من الأشعة تحت الحمراء على البواسير الداخلية وتعمل الحرارة المنبعثة منها على قطع تدفّق الدم إلى الباسور وتلفه

  • العلاج بالليزر: تقنية حديثة نقوم فيها بتوجيه عدة نبضات من شعاع الليزر نحو الأوردة المتضخّمة تؤدي إلى تقلّصها وغالبًا ما تستغرق العملية حوالي (10-15) دقيقة فقط وتمتاز بفعالية عالية وألم أقل بعد العملية (انظر الصورة للمزيد من التفاصيل)

  • العملية الجراحية: وهي الأنجع والأفضل في حال فشل التدخلات السابقة في علاج البواسير، تجرى عملية استئصال الباسور تحت التخدير العام وتتميز بفعاليتها الكبيرة ولكنها قد تسبب الألم في الأيام التالية بعد العملية، وقد نلجأ لتقنية التدبيس بإزالة الباسور وتدبيس الأنسجة في بطانة الشرج مرة أخرى

ما مخاطر العلاج الجراحي؟

تعدّ الإجراءات الجراحية لاستئصال البواسير آمنة نسبيًا، ولكن قد ينتج عنها عدد من الأعراض الجانبية مثل:

  • التهاب الجرح
  • الحمى
  • تكرار البواسير في المستقبل
  • ألم ونزيف بعد العملية
  • حدوث خرّاج أو ناسور شرجي

للتعرف على المضاعفات المحتملة بشكل اكثر ونسبة حدوثها الرجاء الإطلاع على الصور المرفقة

يُنصح بالتواصل الفوري معنا في حال لاحظ المريض أي من الأعراض السابقة.

إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات، يمكنك الاطلاع على قسم (أسئلة الموضوع) للبحث عن الأسئلة المشابهة وإجاباتها، كما يمكنك التواصل معنا عن طريق تطبيق اكسيريا باستخدام الكود الموجود في وصفة الإرشادات.

الأسئلة متاحة للموضوع

أسئلة الموضوع

لم تجد إجابة على سؤالك؟