8/11/2021 8:31 am
مقدمــة
يتكون ظهر الإنسان من مجموعة من العضلات والأربطة والأوتار والأقراص الفقرية والعظام والأعصاب، وتعمل جميعها معاً لدعم بنية الجسم وتسهيل الحركة، فإذا حدثت مشكلة في إحدى هذه المكونات، قد يؤدي ذلك للشعور بآلام الظهر.
هذه الحالة شائعة جداً عند البالغين وعادةً ما تكون مؤقتة، وإما أن يكون الألم حاداً ومفاجئاً أو مزمناً ويستمر لفترات طويلة.
مع التقدم في السن، تزداد فرصة الإصابة بألم أسفل الظهر تحديداً وخاصة عند تضرر عظام العمود الفقري والأقراص بين الفقرات والأربطة العضلية وقد يكون الألم مرتبطاً بالأعصاب والحبل الشوكي والأعضاء الأخرى داخل تجويف البطن والحوض.
الأسباب
يمكن لألم أسفل الظهر أن يكون مجهول السبب، وأحياناً ينتج عن عدة عوامل ونذكر منها:
الأعراض
قد يستمر الألم لأيام أو عدة أسابيع إذا كان بسبب الإجهاد أو الشد العضلي، أما الألم المزمن الناتج عن أسباب عضوية وإصابات أكثر شدة فيستمر لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر، وتشمل الأعراض ما يلي:
في أغلب الأحيان، لا يتطلب ألم أسفل الظهر تدخلاً طبياً عاجلاً، لكن يجب على المريض مراجعة العيادة المختصة إذا لم يتحسن ألم الظهر خلال أسبوعين إلى أربع أسابيع من بدايته، أو عندما يحد من مواصلة الأنشطة اليومية بشكل طبيعي، كما أن هناك مجموعة من الحالات التي يكون فيها ألم الظهر خطيراً ويحتاج لتدخل فوري للتشخيص والعلاج، مثل:
الوقاية
يمكن تقليل خطر الإصابة عبر تجنّب عوامل الخطر المؤدية لنشوء ألم أسفل الظهر واتباع النصائح التالية للتخفيف من ألم الظهر عند حدوثه من خلال:
ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة بانتظام
يسهم النشاط البدني في بناء العضلات التي تحمي الظهر وتقويتها وإنقاص الوزن وزيادة نشاط الدورة الدموية وصحة القلب وزيادة مرونة العمود الفقري دون إجهاد الظهر مثل ممارسة المشي كل يوم وتمارين الإطالة وأخذ وقت مستقطع كل 30 دقيقة للمشي والحركة عند ممارسة العمل المكتبي. (انظر الصورة أعلاه لعدد من التمارين المقترحة)
العناية بوضعية الجسم الصحيحة
يجدر الانتباه لوضعية الظهر أثناء الوقوف أو الجلوس أو المشي أو النوم والحرص على محاذاة جميع العظام في العمود الفقري بشكل صحيح؛ أي تجنب الانحناء المطوّل والجلوس لفترات طويلة على مقاعد غير مبطنة والوقوف باعتدال ومبادلة ضغط الوزن من قدم إلى الأخرى أثناء الوقوف، وتجنب النوم على مرتبة لينة. يمكن الاستعانة بوسادة أسفل الظهر عند الجلوس أو وضعها بين الركبتين عند النوم على أحد الجنبين.
الاسترخاء
إن عضلات أسفل الظهر حساسة للتوتر النفسي والإجهاد، وقد يساعد الاسترخاء والتأمل في تقليل الضغوطات النفسية وتحسين المزاج وهذا ما ينعكس إيجابياً على صحة العضلات.
اتباع نظام غذائي صحي وتخفيف الوزن الزائد
يعد كل من الكالسيوم وفيتامين د عنصرين ضروريين للحفاظ على صحة العظام والعضلات كما يساعد النظام الغذائي الصحي أيضًا في التحكم في وزن الجسم.
اختيار الحذاء المناسب
من المحتمل أن تتسبب الأحذية غير المريحة في إلحاق الضرر بالظهر ونشوء الألم في المنطقة السفلية، وهذا ما يغفل عنه معظم الناس، ويُنصح باختيار حذاء مريح ذو كعب منخفض عند ممارسة الأنشطة اليومية.
التشخيص
يبدأ تشخيص ألم أسفل الظهر بسؤال المريض عن طبيعة الأعراض وفحص الظهر، وقد نطلب إجراء صور للظهر بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي أو الأشعة السينية للتعرف على الأسباب المحتملة، خاصة إذا كان الألم ناتجاً عن إصابة أو مستمراً لفترات طويلة.
تُظهر صورة الأشعة السينية العظام وتساعد في تشخيص التهاب المفاصل والكسور، أما مشكلات الحبل الشوكي أو العضلات أو الأعصاب أو الأقراص بين الفقرات والأوعية الدموية فيتم تشخيصها بصورة الرنين أو التصوير المقطعي.
أحياناً قد نطلب تحاليل للدم لتشخيص الالتهابات ونقص الفيتامينات والمعادن.
العلاج
عادة ما تُشفى آلام الظهر بالراحة والعلاجات المنزلية البسيطة، وأحياناً نستعين بعلاجات متخصصة أكثر للتخلص من الألم.
العلاج المنزلي
يمكن أن تساعد الكمادة الساخنة أو الباردة في المنزل على تقليل الألم، كما يُسمح باستخدام مسكنات الألم مثل (إيبوبروفين) لفترة قصيرة للعلاج بالإضافة لأخذ قسط من الراحة وتجنب الأنشطة الشاقة مؤقتاً.
قد نوصي بتناول مرخيات العضلات أو المسكنات التي تُصرف بوصفة طبية أو التسجيل لجلسات العلاج الطبيعي والتمارين الرياضية التي تخفف الألم وتساعد في زيادة مرونة وقوة عضلات الظهر وممارستها بانتظام لمنع تكرار ألم أسفل الظهر.
العلاج المتخصص
هناك العديد من الوسائل العلاجية المتخصصة أيضاً مثل التحفيز الكهربائي للأعصاب عبر الجلد وفيه توضع أقطاب ناقلة للنبضات الكهربائية على الجلد لتشجيع الجسم على إنتاج هرمون الأندروفين الذي يلعب دوراً في منع عودة إشارات الألم إلى الدماغ وهي تقنية آمنة وغير مكلفة وتعمل بشكل جيد مع بعض المرضى، أو يمكن حقن أدوية مضادة للإلتهاب حول جذور الأعصاب لتقليل تهيّج العصب المؤلم.
التدخل الجراحي
نادراً ما يحتاج ألم أسفل الظهر للجراحة، ونلجأ إليها عند انزلاق الغضاريف الضاغط على الأعصاب، ويمكنك الاطلاع على المزيد من المعلومات المتعلقة بالانزلاق الغضروفي في قسم مواضيع ذات صلة.
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات، يمكنك الاطلاع على قسم (أسئلة الموضوع) للبحث عن الأسئلة المشابهة وإجاباتها.
الأسئلة متاحة للموضوع
أسئلة الموضوع
لم تجد إجابة على سؤالك؟